Pages

الاثنين، 27 فبراير 2012

باباعمرو والبقية





هي مدن أو هي أشبه بمدن أوعبارة عن أحياء كبيرة ....مجهولة، مهمشة، تعيش حالة من العزلة القاتلة منذ زمن بعيد ،لا أحد يذكرها بخير إن لم يذكرها بشر ، لكنها في لحظة أصبحت أشهر من نار على علم، ليس على المستوى القطري فحسب ، بل حتى على المستوى الدولي...
على رأس هذه المدن مدينة "سيدي بوزيد" التونسية التي انطلقت منها شرارة الكرامة الاولى...فأحرقت اليابس والاخضر حيث قضت على دولة بوليسية مقيتة،أو على رأسها على الاقل على أمل القضاء عليها نهائيا ....
من بعدها أخذت أخواتها المشعل ، وهكذا برزت السويس بمصر التي دفغت الثورة المصرية خطوات إلى الامام، بفضل جرأة بنيها وتضحياتهم الجسام ، فرغم أن ميدان التحرير كان ولا يزال رمز الثورة المصرية ، فإن السويس هي التي أشعلت فتيلها ونفخت فيها الروح في لحظات حاسمة.
وكذلك كان الامر مع مصراتة الليبية التي استبسلت في وجه الة القمع القذافية استبسالا معجزا


وفي اليمن اكتشف الجميع مدينة اسمها تعز بصمود شبابها واعتصاماتهم الاسطورية، وتجملهم بالصبر الجميل رغم كل ما فعلهم بهم العبد الطالح وعسكره....
وهاهو بابا عمرو الحي الذي سيخلده التاريخ بحمص  الابية ، يمشي على هدى أخواته ، وهو يرسم ملامح مستقبل زاهر بدون ال الاسد الذين طغوا في البلاد وعاثوا فيها فسادا منذ وضعوا يدهم على الحكم ...بابا عمروا يتعرض لقصف كثيف واقتحام للبيوت وترويع للاهالي، ناهيك عن القناصة الكامنين في السطوح الذين يطلقون النار بجنون على أدنى حركة مشبوهة.... 
إنه الزمن العربي البئيس،حيث تضطر بلدات ومدن بكاملها للتضحية  بكثير من الدماء الممزوجة بالاحزان والاوجاع ، كي تعلن عن نفسهاـوتلفت النظر إليها وتكتب تاريخها ومستقبلها ومستقبل أمة ظلت تعيش لقرون تحت الوصاية والتبعية والتخلف والفشل الذي تحصده في كل ميدان.


هناك تعليقان (2):

admin يقول...

كان الله في عون الشعب السوري الأبي..

كنت هنا..

حميد هلاب يقول...

تحياتي خالد وشكرا على المرور

إرسال تعليق