Pages

السبت، 25 فبراير 2012

إلى الرميد : بارك الله في أعضائك حيا وميتا

لقد كنت مناضلا جسورا ، شرسا، لا تلين له قناة خلال معاركك الكثيرة التي خضتها ضد الفساد والاستبداد ...  اليوم أ نت في موقع السلطة والقرار ، طبعا ليس كل السلطة ولا كل القرار بيدك ، ومادمت قد رضيت بذلك، فإنك مطالب بإسقاط تلك الاصنام ومن وراءها... التي أهانت الناس واحتوشت الاموال ونهبت الثروات من غير وجه حق .
أيها الوزير إنك أمام الامتحان حيث يعز المرء أو يهان ، فإما أ ن تواصل حروبك "المقدسة" ضد الفاسدين والظالمين التي بدأتها أيام كنت في المعارضة، وإ ما أن تستسلم وترفع الراية البيضاء أمام تلك الكائنات "المفترسة" التي تعرفها جيدا، وقريب من النصر أن تعلن في حالة عجزك عن ذلك صراحة وتستقيل . طبعا لكل موقف من هذه المواقف ثمن .
إن إعلانك تبرعك بأعضائك بعد وفاتك، هو التفاتة إنسانية محمودة منك ، تنسجم مع شخصك ومواقفك وتاريخك، لكن - كما تعرف- فإن المغاربة أكثر ما يهمهم هو استرجاع أعضاء ثمينة وغالية ظلوا يبحثون عنها منذ زمن بعيد ، هذه الاعضاء تعتبر قوام حياة إنسانية كريمة ومحترمة، وهي الحرية والكرامة والعدالة، وسيكونوا  شاكرين لك إذا ساعدتهم على انتزع هذه الحقوق، وسيخلدون ذكراك إلى الابد ...أما الاعضاء الجسدية فهناك أناس كثر مستعدون للتبرع بها .      



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق