Pages

الأربعاء، 27 أبريل 2011

حب الاوطان من الفطرة

مناسبة كتابة هذا المقال هي زيارتي لمسقط رأسي حيث أجواء عيد الاضحى تملأ المكان ، وقد انتابني إحساس غريب فأردت تسجيله هنا لبيقى شاهدا علي كإنسان يشتاق ويستوحش ويمل…ذلك أنه تملكتني عاطفة قوية اجتاحت كل كياني،تجاه المكان الذي ولدت وترعرعت فيه:ريفه ومدينته،ازقته وحقوله….أمشي منتشيا فرحا، أذرع الشوارع وأتجول في ألاسواق..وأتأمل الناس واستنشق الهواءبشراهة كأني بي أريد أ ن أحتفظ باحتياط منه في صدري  من أجل العودة أليه حين أكون  بعيدا …لو كان هذا الشعور شيءا ملموسا لبذلت كل ما في وسعي من أجل الوصول إلي كنهه ،لقد حيرني فعلا ، الان فقط فهمت معنى كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تكلم بحنين عن  مكة:«ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرك "هذا نبي الله ورسوله المصطفى ،يعبر عن مشاعره بدون عقدة ولاحرج، تعبير واضح وصريح عن الفطرة البشرية التي جبل الانسان عليها، فحبك للبلد الذي تنحدر منه ليس عيبا وأنما العيب هو التعصب والمتولج الذي تلج منه كل المصائب، وقد قدم لنا الرسول عليه صلوات ربي وسلامه المثال على حدود من التعصب والمحبة والتعلق، فحينما تعارض هذا الحب مع الدين ومصيره، فقد هكة وأهلها إلىحيث يمكن للدبن الجديد أن يتنفس ويزهر ويثمر، وعليه فمايروج له اليوم البعض من كون حب الاوطان من الايمان فلا أصل له إلا في مخيلة هؤلاء الذين يسعون إلى توظيف الدين بشطط لفي كل شئ؟ إنه حب أصيل في الانسان، فيحدث أن تغضب عليه أحيانا فتتمنى الرحيل والابتعاد عنه، لكن ما أن تبتعد ويطول غيابك حتى يرق قلبك وتراودك أحلام العودة بالليل والنهار…
بلادي وإن جارت علي عزيزة                   أهلي وإن ضنواعلي كرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق