Pages

الأحد، 4 مارس 2012

حرائق متنقلة......







الاحداث الامنية الكثيرة التي تشهدها البلاد لا تبشر بالخير ، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار التجاوزات الي ترتكبها القوات العمومية في حق المواطنين، والتي تترك جروحا غائرة في نفوسهم ....
لقد شاهدنا مواجهات في تازة وطنجة وسلا مراكش وأماكن أخرى .... وتبدو هذه المواجهات ككرة ثلج وهي تتدحرج خلال المدن ...فلا يعقل أن تنسب السلطات العنف والشغب إلى عموم الناس، بناء على تصرف معزول من طرف شاب أو مجموعة صغيرة من الشباب، لم تستطع أن تتحمل الظلم والحيف الذي طالها أو طال عائلاتها .... فتشرع في اقتحام  الاحياء والبيوت والتحرش بالنساء وتهديهن بالاغتصاب ، والامعان في إهانة وإذلال كل من يقع بين يديها ...إنه منطق غير سليم .لايمكن أخذ الجميع بجريرة احاد من الناس ...ثم إن الطبيعي أن تحمي السلطة المواطنين ولا ضير في أن تتحمل من أجل ذلك بعض الاستفزازات، لا أن تعمد هي إليها لا ستدراج الناس إلى العنف هذا من جهة
ومن جهة أخرى لا تنتطر من الساكنة أن تستقبلك بالورود ، بينما أنت تقتحم عليها بيوتها في الرابعة صباحا، تحت أزيز الجرافات المتحفزة لهدم ما تم بناءه بكد اليمين وعرق الجبين تحت بصر السلطات وسمعها  ....إن هذه السياسية أقل ما يمكن أن يقال عنها هي أنها عدائية، وهذا ما يحدث في حالة الحملة التي تقودها الداخلية ضد السكن العشوائي ،ولست أدري كيف تفتقت موهبتها عن هذه الفكرة في هذا الوقت بالذات؟... فهناك من يقول أن حزب العدالة والتنمية هو المستهدف من جهات ما، نافذة ، لتوريطه وضربه في الصميم ،أي ضربه في قواعده الانتخابية ورصيده الشعبي..... مادام هو المسؤول سياسيا في هذه المرحلة .... وهناك من أبعد وأوحش ، فاختصر الامر كله وحمل العدل والاحسان مسؤولية أي شئ يحدث في البلد!..... 
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق